صديق يسرق ربع مليون من بنغلاديشي
 

خطط ثلاثة بنغلاديشيين، لسرقة ربع مليون ريال من مواطنهم رجل الأعمال، الذي وصل من دكا إلى جدة لإبرام صفقات تجارية مع نظرائه المستثمرين، ووثق أحد الجناة علاقته مع التاجر، وأصبح ملازما له في كل جولاته في المدينة، وتوطدت العلاقة بين الاثنين، ولم يكد يفترقان لحظة، وفتح رجل الأعمال البنغلاديشي شقته لصديقه، ما أتاح للأخير معرفة أسراره ومخبأ ربع المليون. انتهز المتهم أول فرصة سانحة، ونجح في سرقة المبلغ، وفوجئ المستثمر، صباح اليوم التالي، باختفاء تحويشته، وسارع مع صديقه الفرضي إلى السلطات الأمنية وقيد بلاغا ضد مجهول، وتحركت السلطات الأمنية في كل الاتجاهات وأجرت المعاينة في أركان شقة المستثمر ورفعت البصمات من المكان، وتركزت الاحتمالات في دخول اللص إلى الشقة عن طريق نافذة مطلة على الشارع، ولم تظهر الفحوصات وجود آثار على النافذة، كما دلت التحقيقات الميدانية أن اللص المجهول لم يدخل الشقة، التي تقع في الطابق الخامس في بناية شمال جدة، إلا من بابها، وعلى الفور بدأت شعبة التحريات والبحث الجنائي تحقيقاتها بالتعاون مع رجال مكافحة جرائم الأموال، وسجل خبراء التحقيق ملاحظة مهمة خلصت إلى أن المتهم ولج إلى الشقة عن طريق الباب الرئيسي بمفتاح منسوخ، وحصرت السلطات الأمنية الاشتباه في المترددين على الشقة ومن بينهم صديق المستثمر، وعلى الفور أخضعته إلى الاستجواب المكثف، وطلبت منه إبراز حزمة مفاتيحه، ووجد رجال الأمن نسخة من مفتاح مسرح الجريمة في الحزمة.
سقوط اللص كان مثار مفاجأة للمستثمر البنغلاديشي، الذي وقف مشدوها أمام صديقه الذي أغراه الطمع لخيانته، وسجل المتهم اعترافات مثيرة أمام المحققين، وقال إنه استغل نوم المستثمر للخروج خلسة إلى أحد المحلات، ونسخ المفتاح الرئيسي، واتفق مع اثنين من رفاقه لسرقة المبلغ ونحجوا في الوصول إلى ربع مليون ريال من مختلف العملات، كانت في حقيبة المستثمر، وقال الناطق الإعلامي في شرطة جدة، العقيد مسفر الجعيد إن الجهات الأمنية نجحت في كشف غموض سرقة المستثمر الآسيوي، ولا يزال التحقيق مستمرا مع اللصوص الثلاثة.