إبرة في العضل !
إبره في العضل !
· لأنها الحياة الدنيا بحلوها ومرّها ، فكم من إنسان (ما) أمضى ليلته خاشعاً متذللاً يناجي ربه ، وآخر محطماً يناجي كأساً يذهب بعقله ؟!
· أو لإنسانة (ما) تكسرت مجاديف قاربها وسط مجرى نهر الحب من طرف واحد ، وأخرى تدثرت بكساء حيك على مشهد من الملل وتقلبات المزاج وفراغ الأمكنة !
· ولأنها الحياة بحلوها ومرّها ، فإن أقصى ردة فعلنا أن نحصى عدد القتلى في فلسطين ، والعراق ، وأفغانستان ، و ..... . ربما لأنها ساحة القتل المفضلة بأيدينا وأيدي أعدائنا ، وممارسة مبدأ الضربات الاستباقية !
· أو نمضي أوقاتنا أمام سنوات الضياع التركية ، ووردة القصر الكورية ، ونجم الخليج للصغار (من الجنسين) ، ودورات تعليم الرقص بالمجان على قنوات الغزو العربي فكرياً للعالم الصناعي !
· ولأنها الحياة بحلوها ومرّها ، فتريث قبل أن تنتقم لنفسك من تشويحة أحدهم بالبذاءة قبل أن ينعطف باتجاه الشمال بينما أنت قد تجاوزت الإشارة الضوئية !
· أو ورقة صغيرة تحمل رقماً هاتفياً حلقت في حركة سينمائية إلى أن هبطت في كفٍ متنعم إلا من الأدب !
· ولأنها الحياة بحلوها ومرّها ، فإن الحرص على أن يكون أحدنا بكامل زينته عندما يذهب لمقابلة أحدهم ، يفوق ما للصلاة من مكانة ومهابة في النفس المؤمنة المطمئنة .
· وتبدو إحداهن وقد أخذتها العزة بالإثم بعد أن أضحت (هكذا) كاتبة أو مذيعة أو قارئة للنشرة الجوية ، مع أنها تفتقد لأبجديات روح الكتابة واللباقة !
· ولأنها الحياة بحلوها ومرّها ، فإن من أيسر الطرق لإنجاز معاملاتك لدى الأجهزة الرسمية أن يكون لك واسطة ، ويابخت من له في القوم بنت عم !
· ومن المثير للتأمل أن تجد الكثير من بنات حواء وقد سلمت أمرها للمنع قبل الممانعة ، وكأني بها تتذاكى إلى أن ينتصر أحد الفريقين !
· ولأنها الحياة بحلوها ومرّها ، فأنصحك بإبرة في العضل ، بها مصل يساعد قواك على إدراك وراء ما يحدث في عالمنا الخاص بنا !
· وإلى أن يُكتشف ذلك المصل محلياً أو عربياً ، فلا تذهب بعيداً مع ماقرأته أعلاه ، فأنا غير مسؤول عن أي تهور قد يصدر عنك !
10/1/1431هـ
نُشر بالتزامن مع مدونتي الخاصة ... مؤملاً أن يجد صداه من التعليقات والردود من قبلكم .
التعديل الأخير تم بواسطة أبـو الطـيب ; 12-30-2009 الساعة 08:35 AM
|