ذات مساء كنت مع أحد أبناء القرية القريبين إلى قلبي، وكان الحديث عن عم (محمد بن صاغي) رحمة الله عليه ومآثره ، والرجل كان صديقاً لوالدي رحمه الله وأموات المسلمين ، وكانت تعجبني منه يعلم الله كلمة( يا بن سعد ) عندما كان ينادي علىّ أو على أحد إخوتي ، وفي اليوم الثاني ، كنت أنظر إلى بيت بن صاغي في أعلى دار القرنين وكيف تغير شكله وبهت لونه وهذه سنّة الحياة ، والأيام دول ، أسأل الله في هذه الأيام والليالي الفضيلة أن يرحمه ، لم أسرف في ذكر مناقبه ، فالكل يعلم من هم محمد بن صاغي رحمه الله وأخيه أحمد متعه الله بالصحة وحسن الخاتمة
يا دار
أخبرني بما قد
صارْ
لعب البِلى
بالسقف والأسوارْ
الدار ما عادت
بغيبتكم سوى
طلل قديمٌ
قد علاه غبارْ
قد كنت أنظر
في العلو فلا أرى
من فوق دار
الخيِّرين عمارْ
حتى علو الدار
بات مهدداً
بتساقط الأخشاب
والأحجار
أين المواقد
للضيوف وأينما
قد كان يذكي
جذوة السمّارْ
يا (عم محمد)
كيف نذكر عهدكم
ولداركم
ساقتني الأقدارْ
يا (عم محمد)
قد تبدل بعدكم
نوع الحياة
وفارق الأخيارْ
يا (عم محمد)
قد تغير بعدكم
الرأس والإحساس
والأفكارْ
يا (عم محمد)
والدروب تغيرت
لا تلتقي فيها
كريم الدارْ
الرأي عندك
والدهاء وفطنةٌ
وألو النهى
شهدوا بذاك مرارْ
حتى دروب الخير
بعدك أصبحت
صحراء لامايٌ
ولا أنهارْ
فسقاك ربي
من حياض محمدٍ
في جنّةٍ
وبصحبة الأخيارْ