أحب عبيرها حتى
وان أكلت
برودة جوها
في الصبح أوصالي
أحب مساءها
والبدر يشرق
يمسحُ ظلمة الليلِ
يمزق سجفه البالي
أحب صباحها
شمساً تُذَهِّب
حصنها العالي
أشعتها
على الجدران
بقايا عسجد غالي
أحب طيورها
تضفي بأصواتٍ
تناهت
عند ضوء الفجر
آمالاً لآمالي
أحب هزيم رعدٍ
جدّد السقيا
بوابله غدا الفلاح
لهم سقايةٍ
سالي
أحب رعاتها انتشروا
على طَرْقِ الجبل
غنوا قصائدَ
تنعش الذكرى
وتسمو في الضباب
على رنات خلخالِ
قديمٌ كان ذاك
العهد
أيام الصفا (ء)
فسبحان الذي
قد غير الأحوال
من حالٍ
إلى حالِ