أما أنا فسوف أسرد لكم قصه تدل على نبل وشهامة عم محمد رحمة الله عليه , يقول أحد اقاربي وهو كثير ما ذكر القصه وترحم عليه , بعد وفاة شقيقي بحادث سياره وكان والدي متوفي من قبل أخي كنت لازلت صغير ولم ابلغ الحلم فقررت بأن اسافر جده ادور على شغل وذيك الأيام ما كان فيه شغل لمن في مثل سني إلا في البيوت , لكن ما تقبل الأسر تشغل احد إلا بتابعيه أو بكفاله أحد , وعلى الرغم انه كان لي معارف في جده إلا إنهم كان يبغوني أرجع لوالدتي انفعها في الزراعة والسقايه , يقول ورجعت إلى الديره وانا مصمم إلا أرجع جده أشتغل , رحت للسوق ودخلت على عم محمد في دكانه وقلت ياعم محمد إنته تعرف الحال وأنا رحت جده وما حد رضي يشغلني إلا بتابعيه , قال ومد يده في درج الدكان واخرج تابعيته وقال قم معي وأخذنا عند واحد من الجماعه عنده دكان في السوق وقله جيب تابعيتك خلنا نروح نقطع تابعيه للولد , فهمهم ودار في الدكان مما أوحى لعم محمد أنه ما يبغى يساعد قله حسبي الله عليك إنكان ما تنفع الواحد , وأخذني إلى دكان واحد من الجماعه وأخذ تابعيته وطلعنا الأحوال ودخل على المدير وهو يعرفه حق المعرفه وقله نبغى تقطع للولد تابعيه قله يا شيخ محمد هذا باقي صغير , قله والله إنه هو ذا يقوم بشأن أمه واخوانه وجدته وعمته بعد الله سبحانه وتعالى وصدقني ما حد بيفرَه علشان يعرف عمره توكل على الله وأقطع له تابعيه , وسمع كلامه وأصدر لي تابعيه .
رحم الله الوالد محمد رحمة واسعه وأسكنه الجنان وبارك في عقبه .