لاشك ان لكل زمان ظروفه حيث كان الخوف وقلة ذات اليد والنخوة والمرؤة تسود المجتمعات القديمة مما فرض عليهم نمط الحياة التي كانت تتصف بالتقارب والتكاتف والتآلف والتكافل واحترام رأي الكبير والاخذ على يد الصغير ومحاسبة الخارجين على الاعراف والتقاليد المحترمة اما ابناء الوقت الحاضر فهم يعيشون صراعات غريبة ومتنوعة في هذه الحياة ربنا يكون في عونهم ولكن هذا ما يمنعهم من الاقتداء بالاباء والاجداد فيما يتعلق بالتواصل والاحترام المتبادل وان يكونوا عونا وسندا لبعضهم البعض كما فعل ابائهم من قبل مع مراعاة الرب عز وجل وحق الوطن وعدم الخروج عن المألوف من العادات والتقاليد الحميدة اما المنتدى فقد سرني ما وصل اليه من اتقان وحرفية عالية جزاء الله القائمين عليه والمتعاونين معهم كل خير ونطمع في المزيد من شبابنا كذلك حث الاخرين على المشاركة بشكل او اخر اما لقاءات الجماعة فهي خير للجميع ونتمنى من الجميع المشاركة بالحضور صغير وكبير كما نأمل في القريب العاجل ان تنضم الاسر من النساء والبنات لأن هذه اختي واختك وزوجتي وزوجتك وبنتي وبنتك ولابد لهن من التعارف والالتقاء فيما بينهن وحل مشاكلهن بأنفسهن لأنهن ادرى بها منا نحن الرجال كذلك اتمنى ان يعطى الشباب في مثل هذه اللقاءات دورا اكبر حتى يشعروا باهميتهم وتزيد مشاركتهم ونعودهم على مثل هذه المواقف وندربهم على ادب الحوار ومهارات الاتصال اما مشاغل الحياة فهي كثيرة وليس هدا مجال استعراضها ولكن ما يمكن قوله ان الحياة مدرسة كبيرة وهامة يا حسن حظ من تعلم منها لكنها يجب ان لاتكون شغله الشاغل بحيث تلهيه عن الاخرة فيخسر الدنيا والاخرة ففي بداية عملي في الجامعة بعد حصولي على الدكتوراة كلفت بالأشراف على لجان التعاقد بالجامعة وهذا يتطلب مني سفر مستمر والتنقل من بلد الى اخر وما في ذلك من تعب وهجولة ومخاطر ونحو ذلك وكانت هناك مواقف غريبة ومحرجة واحيانا مخيفة لكن الحمدالله على العافية وستره ولقد عانيت من ذلك وكذلك اسرتي ولكن روح الشباب والحماس للعمل وحب الكسب الحلال كان دافعا اساسيا وراء ذلك بالرغم من المعاناة ومن المواقف المحرجة انني كنت في احدى السفريات قادما من امريكا عن طريق ايطاليا ووصلت مطار روما تقريبا بعد العشاء على اساس اواصل الى الرياض ثم جدة ولكن من الاعياء والتعب اخذتني نومة عميقة في المطعم ولم اصحو الابعد مغادرة الطائرة وليس هناك رحلة للسعودية الابعد يومين وليس لدي فيزا للدخول الى ايطليا لكي ارتاح في احد الفنادق مما اضطريت البقاء في المطار حتى وجدت عصر اليوم الثاني رحلة الى بيروت ومنها الى جدة هذا موقف واحد من مئات المواقف لكن هذا الموقف كان عصيبا