المشي الحافي في ذلك الزمن الماضي

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي العسيس عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]

بارك الله فيك على هذا الموضوع الذي لمسناه كثيرا وعشناه كثيرا ايضا في الزمن الماضي نعم
على بداية ادخالنا للمدرسة السلفية بالشعبة المقر الاول للسلفية بجوار بيوت الغمّـد كنا في
بداية الحياة التعليمية وكان لكل قرية طلابها يجتمعو ويتجهون سويا للسلفية ذهابا وايابا لانه لم يكن سواها في ذلك الوقت تقريبا عام 1374هـ وما قبل , كان الطالب يحمل معه كسرة خبزة او
قطعة قرص وبطرف الغترة الحمراء التي تسمى في ذلك الوقت (كريش) مصرور بطفها ما يعادل
عبوة فنجان القهوة من السكر , وذلك عند الفسحة يتم التجمع والاشتراك بالطعام والسكر على
الارض كان الطعام ذلك لذيذا جدا . بالنسبة لموضع المداخلة الاحذية اكرم الله الجميع كانت
غالبا ما تسرق لان من يخرج من غرفة الصف التي كان بها هدم او خنبل يجلس عليه الطلبه
ياخذ في رجله اللي يلقاه سواء المقاس مناسب او غير مناسب . لذلك اصبح الطالب يستخسر
اخذ حذاء معه للمدرسة , كان المشي بدون حذا ممتعا جدا على الطريق لجميع ابناء قرى
المنطقة كافة , كانت القدم بها من المتانه المكتسبة من السير ما يحميها من شدة البرد
وحرارة الشمس . الا الشــــوك . حيث انه في المســاء يتجمع الاطفال حوالي امهاتهم من
بعد احضار المنقاش (صناعة محلية)او المشبك (مستورد) ليتم العمل على اخراج اكبر عدد
من قطع الشوك التي تتكسر بالقدم . وعلى ما اظن ان ذلك الحال يشمل جميع الطلبـه
والصغـار , طبع ايام نتذكؤها بقوة لانها محفورة في الاذهان بتمعن ., فلشوكة التي يتعذر
خروجها اول او ثاني يوم تترك 3 او 4 ايام فيتواجد صديد حواليها ويتم بالمنقاش او المسبك
فتح طريق لتخرج من القدم . كان الفتى في ذلك الوقت يخرج للريع او الوادي حافيا ويحس
بنشاط وحيوية مكتسبة من مسامات الاقدام التي لانعرف عنها شيء في ذلك الوقت لعدم
ادراك المعنى الحقيقي للمشي حافي القدمين .

اما عـن سـرقة الاحذية من المساجد في العصر الحديث فالحقيقة انها عادة قديمة حيث
كانت تسرق من المدارس والاسواق والمساجد والمناسبات واماكن التجمعات العامة . طبعا
عيب بل عيب وشق جيب , ولكن عادة واستشرت بين البشر على مختلف مجتمعاتهم
حاليا لازالت عند المساجد الله اعلم هل تتم السرقة بالخطأ ام عمـدا , لانه يصدف ان ياتي شخص يلبس جزمة او حذاء جديد والجلد كما تعرفون يخرب من الماء فيرأف بحذائه ويضعه
على جنب ويأخـذ اي حـذاء اخر لتوضأ فيه ويضعه كيفما اتفق دون اهتمام . نقول اللـه تعالى
الهادي سـواء الســـبيل ولاحول ولا قوة الا بالله وحسبنا الله ونعم الوكيــل .

الله يرفع قدرك أخي/ علي؛ فقد أثريت الموضوع بهذه المداخلة الموفقة
وفقك الله تعالى