ضيف القرية رقم ( 6 )

بسم الله الرحمن الرحيم
اشكر الاخ البدر والاخ محمد سعد الكريمي والاخ احمد محمد مرزن على مرورهم وعلى مشاعرهم الفياضه جزاهم الله عنا خير الجزاء كما آمل ان اوفق في الرد على استفساراتكم:
اولا : بالنسبه لاستفسار الاخ البدر عن موقفين شخصيين تصرف صاحبهما تصرفا سلبيا واخر تصرف ايجابي اعجبني احب ان اذكر ان هذين الموقفين حصلا امامي خلال 48 ساعه في احد مواسم الحج عندما كنت مشرفا على طريق الملك عبدالعزيز بمنى؛الموقف السيء بدر من احد مطوفي حجاج الداخل عندما تعاقد مع اكثر من الف ومائتين حاج بينما امكانيات المخيم المحجوز لا تستوعب اكثر من 300 حاج يعني اخذ اربعه اضعاف ما يستوعبه المخيم وكل حاج دفع مبلغ اربعه الاف ريال.وعندما حضر الحجاج ودخلوا المخيم فوجئوا بانهم وقعوا ضحيه نصب كبيره وقد قمنا بالاتصال بالجهات المختص لاشعارهم بالامر وفجاه عندما احس المطوف اننا سنقبض عليه ونسلمه للشرطه وكذلك خوفه من ضرب الحجاج نسق مع احد العاملين لديه وركب موتوسيكل وهرب وترك الحجاج في حيره لا يعلمها الا الله وقد سلمنا الموضوع لجهه الاختصاص ولا اعلم ماذا تم بحقه حيث ان المخيمات كلها صدر توجيه بهدمها يوم عرفه بما فيها مخيم المطوف في قصه لا مجال للحديث عنها الان , والموقف الذي اعجبني هو يوم عيد النحر وحضر الحجاج من عرفه ووجدوا مخيماتهم قد هدمت ومستلزماتهم تبعثرت وفي هذا الموقف العصيب فقد حاج سعودي صوابه واتجه نحو ضابط بمركز الدفاع المدني الملاصق للمخيم وقد كان الضابط واقفا على الرصيف وفجأه انهال عليه الحاج بالضرب مما استدعى الجنود للتدخل والقبض على الحاج وما كان من الضابط الا تهدئه الحاج بكل اريحيه وقال له ليس لي علاقه بالموضوع ((روح الله يسامحك)) لانني اعرف الوضع النفسي الذي انت عليه, وبعد انتهاء فتره الحج حضر ذلك المواطن الحاج وبحث عن ذلك الضابط وقبل راسه معتذرا وهذا النقيب من ابناء منطقه الباحه وتوفي رحمه الله بمرض السرطان اسال الله ان يكون ذلك الموقف في موازين حسناته
_اخي محمد سعد الكريمي شكرا على مشاعرك الفياضه وخاصه تجاه والدي ووالدتي رحمهما الله واللذان ربطتهما بوالدك رحمه الله ووالدتك متعها الله بالصحه والعافيه اجمل روابط المحبه والموده والجيره
اخي الاستاذ احمد محمد مرزن:قبل دخولي لكليه الملك فهد الامنيه صممت على دخول كليه الملك فيصل الجويه حيث كان حلمي ان اصبح طيارا حربيا ولكن رغبتي وقفت اما رفض والدي ووالدتي رحمهما الله اللذان رجياني ان لا ادخل الكليه الجويه وقد نزلت عند رغبتهما وعدلت عن ذلك .
اما المواقف المؤثره المحزنه التي مرت علي في الحياه العمليه فهي كثيره خاصه ان عملنا كان في التحقيق في القضايا الجنائيه والمروريه وسأذكر احد هذه المواقف:
وقع انقلاب سياره لوري محمله بالركاب ((فوق الطبقه)) في شمرخ في وقت متاخر من الليل وعند حضورنا للموقع كانت الجثث متناثره والمصابون يئنون من الالم وهناك بعض الركاب لم يصب باذى وقد كان اقرب مستشفى هو مستشفى الطايف لعدم وجود مستشفى الباحه ولا يوجد سيارات للهلال الاحمر واخذنا نوقف سيارات المواطنين المتجهه للطايف وتحمل المصابين اولا ثم المتوفين لادخالهم مستشفى الملك فيصل بالطائف وقد كان هناك شاب من الركاب يساعدنا في تلك العمليه واخبرني انه عريس وان زوجته تجلس مع النساء السليمات بجوار الطريق وبعد حوالي نصف ساعه فاذا بذلك الشاب يبكي في حاله هستيريه ويصيح ((ماتت ماتت)) واتجه نحوه الافراد يستعلمون منه عن الموضوع فاذا زوجته العروس جثه هامده لا ندري هل كانت تعاني من نزيف داخلي من جراء الحادث ام من هول الصدمه وقد كاد ان يفقد صوابه واخذنا نهدئه ونشرح له ان ذلك قضاء الله وقدره رحمها الله رحمه واسعه