قل للحنين إذا قسوت
فلم يعد يقوى العمُر
كم لي أقاوم غربتي
فلقد تعبت من السفر
ولقد مللت مرارتي
وجنون صبري
والضجر
ليت الصبا
سيعود يوماً
بين أحلام السهر
ليت الأماني الهاطلات
كما المطر
شيئاًيُحقَّقُ
لا نذيراً بالخطر
ودعت قريتي الحبيبة
عندما حان السفر
ومسحت دمعي
هل يعيب إذا بكيت
من القَهَر!!!!!
ونظرت للوادي لعلّي
لا أُمتّع بالنظر
وحسدتها تلك الطيور
تهز أغصان الشجر
فلها المروج عبيرها
ولي السآمة والكدر
ولها الجبال سكونها
ولي الضجيج إلى السّحَر
سأعود للشطآن
أصنع من قواقعها خبر
فمتى سيرجع صيفنا
ومتى نعود من السفر
محمد سعد الكريمي
جده /ثاني يوم الوصول / 10 /8 / 1427 هـ