بداية أنا أرى أن المشكلة لا تكمن في استخدام البنت للإنترنت بوجه عام ولكن المشكلة تكمن في أن تلتقي هذه الفتاة بشااااااب وهذا اللقاء يلزم أن يكون مغلفا بمغناطيسية الجذب الطبيعية التي خلقها الله سبحانه وتعالى فينا وهو يفوق بكثير التقاء النظراء من نفس النوع مثل البنات مع بعضهن أو الشباب مع بعضهم .
وهنا يحدث لدى كلا الطرفين سواء الفتاة او الشااااب الاستعداد للتعامل مع الآخر وابراز نقاط التميز بهدف الاقتراب منه اكثر ومهما كانت مشاعرهما صادقة ونواياهما اكثر صدقا إلا انه يتبقى في النفس شيء ، صدقيني أيتها الفاضلة، هنا يخاف الاهل أن تتعرض ابنتهم لهذه الأحداث السريعة التوالد نتيجة التقائها بشاب ربما يناسبها في السن والتفكير والعقل والأكثر إشكالا أن الاهل يدركون تماما انه لا قيد على عالم الخيال في عقل ابنتهم ومن حقها أن تتوقع أو تتخيل أي شيء عن الشااااب((الذيب الأعور
)) الذي التقت به فبمجرد أن يفكر الاهل في ذلك يجدون انفسهم مضطرين إلى عدم قبول أن تدخل ابنتهم إلى عالم الإنترنت والى احتمال التقاءها بشاب مثله رغم انه شخصيا يفعل ذلك ويدمنه أحيانا .
وهذه احد الاسباب ناهيك عن بقية الاسباب كالخوووف على الفتاة من دخولها على مواقع الاباحة او المواقع الغنائية وغيرها ... وقد يكوون هناك ايضا اسباب خااصة مثل رغبة الاهل اهتمام ابنتهم والتركيز على دراستها و و و ...الخ.
والمشكلة أن ما ينطبق على البنت ينطبق أيضا على الولد في الالتزام برؤية الدين الإسلامي والتقاليد الإسلامية والعربية لاستخدام الإنترنت ، أي أن الأمر لا يخص الفتاة وحدها وانما يخص الولد أيضا ولكن ربما أن المنطق يقول أن نتيجة خطأ البنت يزيد بكثير على نتيجة خطأ الولد بطبيعة الحال ومن هنا جاء الحكم الفطري بضرورة احتماء البنت بسواتر تحمي سمعتها وعرضها من غوائل الأيام بعكس الولد المحصن طبيعيا حسب إرادة الخالق عز وجل .
ربما في الأخير أنا أرى أن أخلاقيات البنت الراقية المتماسكة بدينها هي الضمانة الأكبر لحمايتها أو حتى التقليل من آثار تعرضها لتلك المشكلات وهى التي تعطى ثقة اكبر لأهلها كي يتركوا لها حرية الانغماس في هذا العالم الإلكتروني .
============
ملاحظة : شووي شووي على احمد الصغير تراه في حمايتي ..... :wink: :wink:
============
بالتوفيق