ردا على موضوع الاخ الوهاد (القرية اصبحت احزاب....

الإخوة الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اسمحوا لي أن أناديكم جميعاً بالإخوة وإن كان منكم من هو بعمر الأب.

أنا متابع للمنتدى منذ فترة طويلة, وقد قرأت موضوع الأخ الوهاد وقرأت جميع الردود, وأعرف جميع المتصلين بهذا الأمر, وان كنت غير معروف لأحد منهم حتى هذه اللحظة, وأنا ممن يحسنون الظن دائماً, حتى يثبت العكس.

أخواني الكرام.... أرجو أن لا يكون للموضوع خلفيات لا أعرفها, ولم يتم التحدث عنها من خلال الرد على موضوع الأخ الوهاد.

حقيقة الوهاد طرح مشكلة حقيقية وأرى بأن الرجل لم يجرح ولم يهمز أو يلمز أحد, وللأسف الرد عليه كان قاسياً جداً, بل تم تجريحه والتشكيك به في كثير من الردود بدون ذنب سوى كونه طرح مشكلة حقيقية تحتاج لحل, وللأسف في جميع الردود لم أجد طرحاً واحداً لحل هذه المشكلة, واسمحوا لي أن أسميها الإختلاف.

يا أخوان... لا يمكن أن نتفق جميعاً في كل أمورنا ولا يمكن أن نقتنع جميعنا برأي واحد, والإختلاف من الأمور المحمودة, بل إنه يفتح لنا آفاق جديدة للعمل, ويظهر زوايا جديدة للرؤية غير ما نراه دائماً.

يا أخوان .... لو أن أمور الحياة تتوقف بعمل أحد منا لانتهت كثير منها واندثرت, ولكن تجد دائما من يتبنى العمل ويواصل المسيرة, ولكن النجاح والتطور لا يتم بالتقليد, بل بالتطوير المستمر والبدء من حيث توقف الآخرون.

لا يمكن لعاقل أن ينكر مجهود الإخوة الكرام وعلى رأسهم أبو محمد, فقد بذلوا الجهد والوقت الكثير لهذه الأعمال, ويبقى لهم فضل كبير فيما تم الوصول له, وأنا ممن لا يحبون المدح الكثير ولكن لابد من إيضاح هذه الأمور.

اعتقد بأن هدف الوهاد هو أن نكون جميعاً مع بعضنا البعض, بحيث تكون حتى اجتماعاتنا في مكان واحد, وليس اجتماعات متفرقة, ولكم أن تتخيلوا كيف سيكون الحال إذا تم هذا.

أكرر مرة أخرى أن الإختلاف مطلوب, ولكن بطريقة مختلفة, كيف؟ ولماذا؟؟ (كني مدرس).

أولاً:
الإعتراض على الأشخاص الذين يؤدون العمل مرفوض, لسبب بسيط أننا بهذا نفتح الباب للفرقة وتقريب القريب, وإبعاد من يود العمل, إلا في حالة واحدة, وهي أن يجمع الكل على عدم فاعلية هذا الشخص, أو أن يكون عبئاً على العمل.

ثانياً:
لماذا لا يأتي من لديه رأي مخالف لعمل أي لجنة ويبدي رأيه بصراحة, بشرط التزام حدود الأدب والإحترام, وأن يكون فعلاً رأي مفيد للعمل ومطور له, أما إن كان من المحبطين فلا يتم الإلتفات له ويتم الرد عليه بإيضاح تأثير فكرته, وبدون تجريح أو انتقاص.

ثالثاً:
لماذا لا يقوم أحد من الكبار بمحاولة لم الشمل بين الإجتماعات المختلفة, عن طريق الزيارات المتكررة لكل مجموعة, حتى نصل للهدف المنشود وهو ألا يكون هناك مكان اجتماع غير المخيم؟؟. وهذه دعوة للجميع وبدون تحديد أن يبدأ كل منهم بمحاولة من طرفه, والله سيكون له شأن وأجر كبير من يستطيع أن يصل إلى هذه النتيجة.

رابعاً:
هناك الكثير من جماعتنا لم يسبق لهم أن حضروا أي من هذه الإجتماعات,وفيهم خير كثير, في الدنيا والدين, ولكنهم وبسبب ابتعادهم لا يعرفهم سوى المقربين منهم, فلماذا لا يتم زيارتهم ولو في بيوتهم, والتحدث معهم, حتى ولو كانوا من الخصوم, فنتيجة ذلك كبيرة وأجرها كبير عند الله, ووقعها كبير في الأنفس.

خامساً:
سأذكر لكم أمراً قد لا يلتفت له الكثير من الناس, وإن كانوا يرون بعض جوانبه, وليس جميعها:
ياأخي سألتك بالله من أحق الناس بالصدقة ؟ .... تخيل أن تعطي الغني.
ومن أحق الناس بالنصيحة ؟.... تخيل أن تنصح من هو أعلم منك.
ومن أحق الناس بالدعوة إلى الله ؟؟... تخيل أن تدعو العلماء.
ومن أحق الناس بالمودة ؟.... تخيل أن تكون لغير المسلم... وأن تكون للبعيد أكثر من ذوي القربى.
ومن أحق الناس بالزيارة ؟... تخيل أن تكون لمن تراه كل يوم... وهو معافى في بدنه..
ومن أحق الناس بالدعوة إلى التسامح ونسيان الماضي؟.. تخيل أن تكون للقريب أو الصديق ...

والله إن كانت كذلك فليس منها فائدة لنا.

وفي الختام أرجو من الله أن يوفق الجميع وأن تصفى النفوس.