من العظماء اسمه حمزة

الأخ صاحب المقــال - جــزاك اللـه خــير
لقــد اعدتنـا للوراء قليلا من الزمـن فالمــرحـوم حمــزة بن حســن كان من عظمـاء المصنعة نعم
نسـأل الله تعالى له الرحمـة الواسـعة وان يكون مـأواه جنـة النعيـــم . فالـرجل كان له وزنه بين رجال
القـرية في الـرأي والمشـوره والحكمـة والتعامل مع القضايا والاحداث بالقرية بكل حصـافة ورويـة لما يملك من رحابة صـدر وســعة في الافـق والحالات الاجتماعية التي عاش احداثها , حيث كان رحمه الله يعـد أحـد المــوامين بالقــرية , فالقرية ( المصنعة) كانت مليئة بالعظمــاء منهم من كانو اكبر سـنا
من المعني بهذا المقـال ومنهم الذين كانوا في نفس السـن والزمن ومنهم من كان اصغر ســنا عنه
فتظل القـرية منبع للـرجال العظمــاء , والامثلة كثــيرة , والذي كان المعني بالحديث احـدهم يرحمهـم اللـه جميـعا . كان يرحمه الله يؤدي الاذان لصـلاة المغــرب وكان صـوته ممــيزا جـدا . كان
بشوش الوجـه يقـدر الغــير ويعطف على الصـغار كثيرا كـريم جـدا .
وقـد حدث في احدى مناسبات عيـد للفطر من السنوات عندما كانت المحبة بين القرية وسكانها
محبة حقيقية بدون فوارق (مالية) كان يتناوب الجميع بين الدار والقرنين صباحا او عصرا للمعايدة
وقـد حضرنا مجموعة من شباب القرية لاداء العيدية بالدار واثناء خروجنا من منزل المغفور له عبدالله
بن احمد يرحمه الله . كان صوت الشباب وحركتهم في الطرقات له صوت مرتفع مما جعل ابو علي يرحمه الله ينتظر واقفا قريبا من المـنزل مرحبا بصوت مرتفع اثلج قلوبنا واكبرنا ذلك الترحيب منـه
قائلا يرحمه الله كنت اخشى الوقت وقرب الاذان لصلاة الظهر يمنعكم من معايدة ابو علي وطلع الى
المجلس العامر العالية ونحن مجموعة من الشباب في ذلك الوقت نقارب العشرة اشخاص , فتناولنا
التمـر اللذيذ من نصــف التنكــة التي بالمجلس وبجـوارها الانـاء الجميـل الذي كان مملـوء بالســمن
اضافة لتناول القهـوة العربية معه والاستماع لما كان يحدثنا به رحمه الله عن العادات الطيبة الحميدة
التي يجب ان تتوفـر في الشباب في ذلك الوقت , وكنا جميع نتبادل معه الحديث وننصت لما كان
يقول عن الاوضاع التي نعيشها اضافة لبعض الحالات السابقة التي عاشها كبار السن . لايمكن ان نسمع او نقـرأ عنــه يرحمه الله دون ان نترحم عليه ونذكــر بعض مـآثـره يرحمـه اللـه .