على ثمالة قريتي !!

لماذا هربت من الإجابة على الفرق بين السفان والأطفال كمرحلة عمرية إلى عادة تربيويه بعضها طبيعي وبعضها مكتسب؟؟
فأنا متأكد بأن الأطفال الذين وصفتهم بالعادات التي وصفتها والمثالية التي هم عليها أنت قبلي تعرف أنها إلى الخيال أقرب منها إلى الحقيقة , مثلما هو وصفك للسفان الذي يتضاربون بصحن الفول.
(ولكن دعني أثبت لك أن هذا أيضاً ملعبي)
لنخرج معهم من البيت وسأكمل التصوير:
الأطفال تفتح لهم المربية السيارة التي هي داخل القراش طبعا , يسلمون على أبوهم وينشدون له تحية الصباح (سوق يابا سوق بكره الدنيا تروق) وتتحرك البانوراما.
والسفان الأب يصيح من الشارع وينك يا سعيد وينك يا صالح وينك يا....يا....يا..تأخرت عن دوامي بقعى تصوع عدوكم ....يخرج السفان وهم على نقرة السلف بعرضه...يا به دخيلك أطلب الله وصم وصم ..ويصيح الشيبه من الغمارتين ..هيا خلوا العرضه في الفسحه فالمدرسه .
يتضاربون من يركب منهم جنب أبوه سعيد المذعف وآخوه صالح الهيل علشان هم كبار والصغار يتفرجون ويندر عليهم الشيبه ويحرم ما يركبون إلا في الحوض وهم حمير ويركبون مساكين في ذاك الصماط .
نعود للبانوراما تسير متهادية وفي السوق عند حلقة الخضار في زحمة الصبح يسقط عليه واحد معه ونيت غماره مصدومه من كل مكان ..كلمه من هنا وسبّه من هناك ويحضر الشيطان ويتناشبون ويندرون يتضاربون ويشتل راعي الونيت راعي البانوراما ويمدده في الحيلة وسفانه من البانوراما يصيحون ويبكون (يا متوحش يا شرير وبعضهم يسب بالأنقليزي ..أوه باد قاي ... وواحد بالفرنسي...أوه سوفاج) يلتم الناس يفارعون وتنتهي المعركه و ينظر الأطفال إلى أبوهم و يلقط وجه.

نعود للغمارتين ما شي آبوهم مسرع وعند نزلة الصقاع يسقط الشيبه على واحد وقبل أن ينزل الأب من السياره قد نزل سفانه وأخرجوا الرجال من سيارته وفين ما يوجعك اللي يضرب واللي يرفس وآبو هم يصح (كان يا سفان كان آنا الغلطان ما هو بهو) .
بذمتك أنت والقراء أي الأولاد تفضلون الأطفال أم السفان؟؟؟؟